الإحليل السفلي (Hypospadias) يعد من الحالات الخلقية الشائعة التي تؤثر على الجهاز البولي التناسلي للذكور، حيث تكون فتحة الإحليل في غير موضعها الطبيعي لتكون فتحة مجرى البول على الجانب السفلي من العضو الذكري بدلاً من أن تكون على الطرف. تختلف شدة هذا التشوه من حالة لأخرى، مما يتطلب تقييماً دقيقاً لتحديد نوع الإحليل السفلي ودرجة تأثيره على وظائف الجهاز البولي التناسلي.
في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل كيفية تقييم حالة الإحليل السفلي، مع التركيز على التصنيفات والأنواع المختلفة لهذا التشوه، بالإضافة إلى طرق التشخيص الدقيقة.
الإحليل السفلي هو خلل يحدث في القضيب الذكري منذ الولادة، حيث تكون فتحة الإحليل في مكان غير طبيعي ولا تزال الأسباب غير معروفة ولكن يوجد بعض العوامل المحتملة المسببة للإحليل السفلي مثل: الجينات الوراثية، عوامل بيئية، اضطرابات في الهرمونات، أدوية الخصوبة التي تتناولها الأم لزيادة احتمالية الحمل.
● وجود فتحة الإحليل في موقع غير طبيعي.
● صعوبة التحكم بمجرى البول أثناء التبول.
● انحناء العضو الذكرى (penile curvature).
● شكل غير طبيعي للقلفة قد تكون القلفة غير مكتملة.
● مشكلات جنسية في المستقبل مثل صعوبة في الانتصاب.
يتم تشخيص الإحليل السفلي من خلال طبيب الأطفال أو طبيب المسالك البولية يكشف على وجود فتحة الإحليل في الموقع الطبيعي أو في الموقع غير الطبيعي. أو من خلال المراكز الطبية المتخصصة لتقييم حالة الإحليل السفلي ووضع خطة علاجية مناسبة.
تقييم حالة الإحليل السفلي يعد خطوة مهم جدا في تحقيق أفضل نتائج علاجية للأطفال المصابين بهذا الخلل، يُعتبر الإحليل السفلي من الحالات التي تتطلب دقة ومهارة طبية عالية، حيث يؤدي التقييم الصحيح إلى تحديد الخطة العلاجية المناسبة وضمان النجاح في تصحيح التشوهات وتحسين نوعية الحياة للمرضى حيث يتم التقييم من خلال:
يشمل الفحص البدني فحص العضو الذكري وكيس الصفن والخصيتين، وفيه يتم:
● تحديد موقع فتحة الإحليل بدقة.
● فحص حجم وشكل القضيب وفحص وجود انحناءات من عدمه.
● فحص حجم الخصيتين والتأكد من وجودهما في مكانهما الطبيعي نظرًا لوجود بعض الحالات تكون الخصية معلقة.
تنقسم درجة الاحليل السفلي إلى ثلاث درجات:
● الدرجة الأولى: تعتبر درجة بسيطة ويسهل علاجها، تكون فتحة مجرى البول تقع قرب رأس القضيب (Subcoronal)، أو على الحشفة (Glans) في بعض الحالات لا تتطلب عملية جراحية.
● الدرجة الثانية: وهي صعبة التشخيص وتتطلب دقة عالية حيث تكون فتحة مجرى البول في منتصف القضيب (Middle) وهذه الدرجة تتطلب عملية.
● الدرجة الثالثة: الأصعب والأكثر تعقيًدا في العمليات الجراحية لأنها ترتبط بمضاعفات مثل انحناء القضيب وتكون فتحة مجرى البول آخر القضيب وتقترب من كيس الصفن (scrotum).
ويوجد تصنيف آخر لحالة الإحليل السفلي بناءً على موقع فتحة الإحليل على طول العضو الذكري، ويمكن تقسيمه إلى الأنواع التالية:
● الإحليل السفلي القلبي (Glandular hypospadias): تعتبر هذه الحالة الأقل شدة، حيث توجد فتحة الإحليل في رأس القضيب ولكن ليس في موقعها الطبيعي.
● الإحليل السفلي الجسدي (Penile hypospadias): في هذا النوع، توجد الفتحة على جسم القضيب، وقد تكون في أي مكان بين الرأس والقاعدة.
● الإحليل السفلي الخصوي (Penoscrotal hypospadias): في هذه الحالة الشديدة، توجد الفتحة بين القضيب وكيس الصفن.
● الإحليل السفلي الكيسي (Perineal hypospadias): تعتبر هذه الحالة هي الأشد، حيث توجد الفتحة في منطقة العجان (perineum).
منصة طب زون للتعليم الطبي المستمر وفرت للأطباء المختصين في جراحة المسالك وأطباء الأطفال محاضرة مجانية لشرح كيفية تقييم حالة الإحليل السفلي بالتفصيل مع د أحمد صقر استشاري جراحة المسالك بكلية الطب جامعة الزقازيق.
امتلك الخبرة والمهارة الطبية العالية في تقييم حالة الإحليل السفلي وشاهد المحاضرة المسجلة من هنا
How to evaluate a case of Hypospadias
يتم علاج الإحليل السفلي منذ الولادة من خلال تقييم الطبيب لحالة فتحة الإحليل في القضيب. معظم حالات الإحليل السفلي يتم علاجها من خلال عملية جراحية، ولكن يوجد القليل من الحالات تكون حالة الإحليل السفلي بسيطة لا تحتاج إلى الجراحة.
الوقت المناسب للعملية الجراحية بيكون في سن بين 6 أشهر: 12 شهرًا ولكن يمكن إجراء العملية في أي وقت عند الاطفال. حيث تستغرق مدة العملية في الأغلب من ساعتين إلى 3 ساعات وتتراوح حسب موقع وحالة الإحليل ( بسيطة، متوسطة، شديدة). وفى معظم الحالات تكون نسبة نجاح عملية الإحليل السفلي كبيرة، لتصل إلى أكثر من 95%.
● إصلاح قناة مجرى البول وصنع الفتحة في رأس العضو الذكري.
● تحسين المظهر الجمالي للقضيب من خلال إزالة أي زوائد جلدية أو تشوهات.
● استعادة الوضع الوظيفي الطبيعي لمجرى البول وتسهيل عملية التبول.
● الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي ومنع حدوث مضاعفات صحية في المستقبل.
على الرغم من أن عملية الإحليل السفلي تُعد آمنة وناجحة في الغالب، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة التي قد تحدث، مثل:
● التهابات المسالك البولية: قد يصاب الطفل بعدوى في المسالك البولية نتيجة للتغيرات التي تحدث في الإحليل أثناء الجراحة.
● النزيف: يمكن أن يحدث نزيف في موقع الجرح بعد العملية، وقد يتطلب التدخل الطبي للسيطرة عليه.
● مشاكل جمالية: قد تحدث بعض التشوهات في الجهاز التناسلي.
● مشاكل في وظيفة مجرى البول بعد العملية.
لتأكيد نجاح العملية، يجب متابعة الطفل بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة ولكن يوجد بعض العلامات التى توضح نجاح العملية:
● التبول بشكل طبيعي.
● عدم وجود الأعراض التى كان يعانى منها الطفل.
● عدم حدوث التهابات أو مضاعفات بعد إجراء العملية.
وفي العموم الوقت المستغرق لتعافي الطفل من عملية الإحليل السفلي يكون من 2 إلى 4 أسابيع ومع ذلك، قد يستغرق الطفل بعض الوقت للشفاء الكامل والعودة إلى النشاط الطبيعي.
وختامًا، تقييم حالة الإحليل السفلي يتطلب دقة متناهية وخبرة طبية عالية لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة للأطفال المصابين. من خلال الفحص الشامل والتشخيص المبكر، وهذا يمكن الأطباء من اتخاذ القرارات الصحيحة التي تحقق النتائج المثلى وتحسن جودة حياة المرضى.
قد يهمك أيضًا: عقوبة الخطأ الطبي في السعودية: دليل شامل للأطباء والممارسين الصحيين